الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: معجم المصطلحات والألفاظ الفقهية
وليست السرة والركبة من العورة، نص عليه الإمام أحمد. [المطلع ص 62].
[نيل الأوطار 1/ 273، والقاموس القويم للقرآن الكريم ص 275].
والركن: الجانب الأقوى والأمر العظيم وما يقوى به من ملك وجند وغيرهما والعز والمنعة. والأركان: الجوارح، وفي حديث الحساب: «يقال لأركانه انطقى». [مسلم (الزهد) 17]: أي جوارحه. وأركان كل شيء: جوانبه التي يستند إليها ويقوم بها. وأركان العبادة: جوانبها التي عليها مبناها وبتركها بطلانها. واصطلاحا: ما لا وجود لذلك الشيء إلا به من التقوم إذ قوم الشيء بركنه لا من القيام وإلا يلزم أن يكون الفاعل ركنا للفعل والجسم للعرض والموصوف للصفة وهذا باطل بالاتفاق. ويطلق على جزء من الماهية كقولنا: [القيام ركن الصلاة]، ويطلق على جميعها، وقيل: هو ما يتم به الشيء وهو داخل فيه بخلاف شرطه وهو خارج عنه، وهو الجزء الذاتي الذي تتركب الماهية منه ومن غيره بحيث يتوقف تقومها عليه. والغزالي: جعل الفاعل ركنا في مواضع: كالبيع والنكاح، ولم يجعله ركنا في مواضع كالعبادات، والفرق عسير، ويمكن أن يفرق بأن الفاعل علة لفعله، والعلة غير المعلول، فالماهية معلولة، فحيث كان الفاعل متحدا استقل بإيجاد الفعل كما في العبادة، وأعطى حكم العلة العقلية ولم يجعل ركنا. وحيث كان الفاعل متعددا لم يستقل كل واحد بإيجاد الفعل، بل يفتقر إلى غيره لأن كل واحد من العاقدين غير عاقد، بل العاقد اثنان فكل واحد من المتبايعين مثلا غير مستقل، فبهذا الاعتبار بعد عن شبه العلة، وأشبه جزء الماهية في افتقاره إلى ما يقومه فناسب جعله ركنا. [تهذيب الأسماء واللغات 3/ 126، والتوقيف ص 373، والمطلع ص 192، 413، والكليات ص 48، والحدود الأنيقة ص 71، والتعريفات ص 99، والموسوعة الفقهية 23/ 109].
وقال بعضهم: الركوع: هو الخضوع، ويقال: (ركع الرجل): إذا افتقر بعد غنى وانحطت حاله. والراكع: المنحني، ومنه ركوع الصلاة، يقال: (انحنى): إذا انعطف، وعطفت: أي ملت، وكل شيء ينكب بوجهه فتمس ركبته الأرض أو لا تمسها بعد أن ينخفض رأسه، فهو: راكع. وجمع الراكع: ركع وركوع. وركوع الصلاة في الاصطلاح: هو طأطأة الرأس: أي خفضه لكن مع انحناء الظهر على هيئة مخصوصة في الصلاة، وهي أن ينحني المصلى بحيث تنال راحتاه ركبتيه مع اعتدال خلقته وسلامة يديه وركبتيه وذلك بعد القومة التي فيها القراءة. [المعجم الوسيط (ركع) 1/ 383، والزاهر في غرائب ألفاظ الإمام الشافعي ص 68، وأنيس الفقهاء ص 91، والموسوعة الفقهية 6/ 322، 23/ 126].
ويطلق الفقهاء على: الميل إلى الخاطب وظهور الرضا به من المرأة أو من ذويها. والركون يشمل الموافقة الصريحة وظهور الرضى بوجه يفهم منه إذعان كل واحد لشرط صاحبه وإرادة العقد. [المصباح المنير (ركن) ص 90، والمعجم الوسيط (ركن) 1/ 384، والموسوعة الفقهية 23/ 136].
ضرب الله مثلا لإعمال الكفار في أنه يمحقها كما تمحق الريح الشديدة الرماد في يوم عاصف. ويقال: (فلان عظيم الرماد): كناية عن الكرم. [المعجم الوسيط (رمد) 1/ 385، والموسوعة الفقهية 23/ 137].
رمح فلانا يرمحه رمحا: طعنه بالرمح، ورامحه: طاعنه به، وترامحوا: تطاعنوا بالرماح، والرامح: الطاعن بالرمح وحامله، والرمّاح: ذو الرمح وصانعه وصنعته الرماحة. [المعجم الوسيط 1/ 384، والإفصاح في فقه اللغة 1/ 567].
[المعجم الوسيط (رمخ) 1/ 385، والإفصاح في فقه اللغة 2/ 1144].
والرمضاء- بالمد-: الرمل إذا توقد في الهاجرة من شدة حر الشمس. [المغني لابن باطيش 1/ 120، ونيل الأوطار 3/ 66].
أحدها: أنهم لما نقلوا أسماء الشهور عن اللغة القديمة سمّوها بالأزمنة التي وقعت فيها، فوافق هذا الشهر زمان الحرّ والقيظ، فهو مشتق من الرمضاء، وهي: الحجارة الحارة. الثاني: لحر جوف الصائم فيه ورمضه. الثالث: أنه كان عندهم أبدا في الحر لإنسائهم الشهور وزيادتهم شهرا في كل أربع سنين حتى لا تنتقل الشهور عن معاني أسمائها. الرابع: أن الذنوب ترمض بحرارة القلوب. روى أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلّى الله عليه وسلم أنه قال: (إنما سمّى رمضان لأنه يحرق الذنوب) [الدر المنثور 1/ 183]، فيحتمل أن يقال: أراد بذلك أنه شرع صومه دون غيره ليوافق معناه اسمه. الخامس: أنه من خيره كالرمض، وهو: المطر إذا كان في آخر القيظ وأول الخريف، سمى بذلك لأنه يدرك سخونة الشمس. وكان عطاء ومجاهد يكرهان أن يقال: رمضان، قالا: وإنما يقال كما قال الله تعالى: {شَهْرُ رَمَضانَ} [سورة البقرة: الآية 183]. قالا: لا ندري لعل رمضان اسم من أسماء الله تعالى، وقيل: إن رمضان، اسم من أسماء الله تعالى، ولهذا جاء في الحديث: «لا تقولوا جاء رمضان فإن رمضان اسم من أسماء الله تعالى، ولكن قولوا: جاء شهر رمضان». [كنز (3743)]. وقال بعضهم: إذا جاء بما لا يشك معه أن المراد به الشهر، كقوله: (صمنا رمضان) لم ينكر وينكر ما يشكل كقولك: (دخل رمضان وجاء رمضان). والصحيح أنه يقال: رمضان مطلقا من غير تفصيل، فقد صح عن رسول الله صلّى الله عليه وسلم: «من صام رمضان». [البخاري 1/ 16]، و«لا تقدموا رمضان». [مسلم (الصوم) 762]، ذكر الجميع الإمام عبد العظيم المنذرى في حواشي مختصر سنن أبي داود. وجمع رمضان: رمضانات، ورمضانين، وأرمض، ورماض، وأرمضة، على حذف الزوائد، وأراميض، ورماضى، وزاد الجوهري: أرمضاء. [تهذيب الأسماء واللغات 3/ 126، والمعجم الوسيط (رمض) 1/ 386 والمغني لابن باطيش 1/ 226، والموسوعة الفقهية 23/ 140].
ويسد رمقه: أي يمسكه كما يسد الشيء المنتفخ. وقال بعضهم: هو آخر النفس، وفي الحديث عن عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه: (أتيت أبا جهل وبه رمق). ورمقه يرمقه رمقا: أي أطال النظر إليه، والرمقة: القليل من العيش الذي يمسك الرمق، وعيش مرمق: أي قليل، وأرمق العيش: أي ضعف، ومن كلامهم: (موت لا يجر إلى عار خير من عيش في رماق). ويطلق الرمق على القوة، ومنه قولهم: (يأكل المضطر من لحم الميتة ما يسد به رمقه): أي ما يمسك به قوته ويحفظها. والمرامق: الذي لم يبق فيه إلا الرمق. ولا يختلف معناه الاصطلاحي عن معناه اللغوي. [المعجم الوسيط (رمق) 1/ 387، والمطلع ص 382، والموسوعة الفقهية 23/ 147].
قال ابن الأثير: (رمل يرمل رملا ورملانا): إذا أسرع في المشي وهز كتفيه، وهو أن يمشى في الطواف سريعا ويهز في مشيته الكتفين كالمبارز بين الصفين، وهو إسراع المشي مع مقاربة الخطو من غير وثب. والرّمل في الطواف: أي في بعضه وبقاء مشروعيته، وعليه الجمهور. وقال ابن عباس رضي الله عنهما: (ليس هو بسنة، من شاء رمل ومن شاء لم يرمل). والرمل: هو معرفة إشكال من الخطوط والنقط بقواعد معلومة تخرج حروفا تجمع ويستخرج جملة دالة بادعاء أصحابه على عواقب الأمور. [القاموس المحيط (رمل) ص 1303، والتوقيف ص 374، ومعجم المغني 3/ 184، 186، 392، 394، والكواكب الدرية 2/ 27، وحاشية ابن عابدين 1/ 30، 31، وشرح الزرقاني على الموطأ 2/ 302، والتعريفات ص 99، والموسوعة الفقهية 14/ 52، 23/ 149].
وجمع الرّمّة: الرمم، وقيل: سمّيت رمّة لأنها ترم: أي تبلى إذا قدمت. وأما الرم بغيرها، فهو: مخ العظام، يقال: (أرم العظم)، فهو: مرم إذا صار فيه رم: أي مسخ لسمته. والرّمة- بضم الراء-: الحبل البالي. [المغني لابن باطيش 1/ 51، ومعالم السنن 1/ 14، والزاهر في غرائب ألفاظ الإمام الشافعي ص 27].
ورمى السهم عن القوس وعليها لا بها، رميا ورماية، ولا يقال: رميت بالقوس إلا إذا ألقيتها من يدك، ومنهم من يجعله بمعنى: رميت عنها. والرمي: يقال في الأعيان كالسهم والحجر، ويقال في المقال كناية عن الشتم والقذف. ورمى فلان فلانا: أي قذفه بالفاحشة، كما في قوله تعالى: {وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَناتِ} [سورة النور: الآية 4]. ورمى الجمار: جمع جمرة، وهي اسم لمجتمع الحصى، وسميت بذلك لاجتماع الناس بها، يقال: (تجمر بنو فلان): إذا اجتمعوا، وقيل: إن العرب تسمى الحصى الصغار جمارا، فسمّيت بذلك تسمية للشيء بلازمه، وقيل: لأن آدم أو إبراهيم- عليهما السلام- لمّا عرض له إبليس فحصبه جمرا بين يديه: أي أسرع، ذكره في (الفتح). وقال القرافي: الجمار: اسم للحصى لا للمكان. والجمرة: اسم للحصاة وإنما سمى الموضع جمرة باسم ما جاوره، وهو اجتماع الحصى فيه. والأولى منها هي التي إلى مسجد الخيف أقرب، ومن بابه الكبير إليها ألف ذراع وأربعة وخمسين ذراعا وسدس ذراع، ومنها إلى الجمرة الوسطى مائتا ذراع وخمسة وسبعون ذراعا، ومن الوسطى إلى جمرة العقبة مائتا ذراع وثمانية أذرع كل ذلك بذراع الحديد. [المصباح المنير (رمي) ص 92، والتوقيف ص 375، وشرح الزرقاني على الموطأ 2/ 169، الموسوعة الفقهية 23/ 150]. |